من هنا نبدأ …النائب الحقيقي ... صانع التشريع وحامي الوطن وباني الجمهورية الجديدة
بين الزخم الكبير الذي نشهده هذه الأيام وما يُشاع عن القوائم الانتخابية واستعدادات انتخابات مجلس النواب،

✍️ بقلم د. م. مدحت يوسف – ???? تاريخ: 2 / 10 / 2025
???? بين الزخم الكبير الذي نشهده هذه الأيام وما يُشاع عن القوائم الانتخابية واستعدادات انتخابات مجلس النواب، يقف الوطن أمام مسؤولية كبرى في اختيار من يمثله تحت القبة. فالنائب ليس مجرد شخص يسعى لمقعد أو وجاهة اجتماعية، بل هو صانع للتشريع، ورقيب على الأداء، وحامٍ للوطن، ومسؤول عن مساندة الدولة وقيادتها في مسيرة البناء والتنمية، ومواجهة الفساد بكل قوة. إنها أمانة وطنية وتاريخية لا تُعطى اعتباطاً، بل تستحق أن يُختار لها الأكفأ والأصلح بعناية ووعي ومسؤولية.
???? ليس عيباً أن يكون النائب ثرياً أو رجل أعمال ناجحاً، طالما أن ثروته نمت من المال النظيف، ومن تاريخ واضح قائم على عمل شريف. بل إن وجود مثل هؤلاء يثري الحياة النيابية، ويعزز رؤية الدولة، لأن خبراتهم وقدراتهم تضيف قوة للتشريع والرقابة، وتجعلهم شركاء حقيقيين في صناعة مستقبل الجمهورية الجديدة.
???? لكن ما يرفضه الشعب تماماً هو المال المشبوه، أو أولئك الذين يحاولون شراء النفوذ بالملايين، وصناعة مكانة اجتماعية مزيفة عبر إنفاقات مفاجئة أو رعاية أنشطة ومسابقات دينية وغيرها من الوسائل التي تُستخدم لأهداف انتخابية بحتة. هذه الظواهر تثير تساؤلات مشروعة: من أين جاءت هذه الأموال؟ ما تاريخها؟ ما مصدرها؟ فإذا كان المال نتيجة تجارة حقيقية واستثمارات معلومة، فهو محل تقدير واحترام. أما إذا كان المال نتاج تحويلات مجهولة أو مصادر مشبوهة، فلا مكان له في خدمة الشعب ولا في بناء الدولة.
???? الأخطر من ذلك أن يخرج بعض المرشحين ليعلنوا أنهم على رأس قوائم الانتخابات قبل أن تُعلن أي قوائم رسمية. هذه جرأة غير مقبولة، لأنها تسيء إلى الدولة ذاتها، وتفتح الباب للتشكيك في نزاهة العملية الانتخابية. الجهات الرسمية حتى تاريخه لم تجزم بمن تم اختياره، ولم تُحدد القوائم النهائية، فكيف يجرؤ أي مرشح على إعلان ذلك؟ هذا تجاوز على هيبة الدولة ومصالح الشعب، ويستوجب المساءلة والمحاسبة.
???? النائب الذي نريده اليوم هو نائب وطني أصيل، يحمل تاريخاً مشرفاً، يساند قيادته بإخلاص لا بتصنع، ويكون لسان حال المواطن تحت قبة البرلمان، لا مجرد صورة أو واجهة. نائب يعرف معنى الأمانة، ويملك من الكفاءة والنزاهة ما يجعله جديراً بتمثيل الشعب وصناعة مستقبل الوطن.
???? إننا على ثقة كاملة بأن قيادات الدولة وأجهزتها ستقف بحزم أمام أي تجاوزات، وستعمل على اختيار الأكفأ والأصلح، تحقيقاً لرؤية القيادة السياسية في بناء جمهورية جديدة قائمة على العدالة، الشفافية، وتكافؤ الفرص.
???? رسالتي إلى كل مواطن: صوتك أمانة، فلا تجعله رهينة المال أو المظاهر المزيفة. اختر بعقلك وضميرك من هو الأجدر والأقدر على تمثيلك وحمل همومك. إن ورقة الانتخاب التي تضعها ليست مجرد اختيار فرد، بل هي اختيار لمستقبل وطن بأكمله.
???? ولنضع جميعاً أيدينا في يد قيادتنا السياسية، باختيار النائب المناسب، لنصنع معاً جمهورية جديدة تحقق رسالتها ورؤيتها لمستقبل أفضل وأقوى.
@متابعينخطى الوعيDrEng Medhat Youssef Moischool